وصف مدرب كرة القدم دي زيربي الأحداث الأخيرة بأنها واحدة من أكثر المعارك التي شهدها في مسيرته الرياضية، قائلاً: "صحيح أنه لم يتم كسر أي أسنان أثناء القتال، لكنها كانت معركة مثلما لم أرها من قبل في كل سنواتي في كرة القدم."
في مواجهة الأحداث المأساوية، أعرب دي زيربي عن عدم معرفته بكيفية التعامل مع الموقف، مشيراً إلى أنه في مسيرته المهنية لم يواجه حالة مشابهة. وأضاف: "لأول مرة في حياتي المهنية، لم أكن أعرف ماذا أقول أو ماذا أفعل." وكان حراس النادي الشخصيين يحاولون الفصل بين اللاعبين، موضحاً أن دورهم مفترض أن يكون في حمايتهم من الآخرين، وليس من أنفسهم.
من جهة أخرى، وصف رئيس مرسيليا، بابلو لونجوريا، الحادث بأنه "عنيف للغاية". وفي سياق متصل، عبرت والدة اللاعب ربيوت، فيرونيك، عن استيائها من قرار النادي بوضع ابنها في قائمة الانتقالات، مشيرة إلى أنه كان بمثابة "خيانة". واعتبرت أن الوضع يشبه تجربة ماسون غرينوود في ناديه السابق.
رداً على تعليقات والدة ربيوت، قال دي زيربي: "لقد نسيت الأم شيئين. قررت أن أجعله قبطان الفريق، وفي عام واحد، أعطيت ابنها المزيد من الاهتمام والمودة أكثر مما فعلت." وأشار إلى أن الحديث عن تجارب اللاعبين الآخرين لا يعكس الوضع الذي يواجهه اللاعبون في أماكن عملهم.
في سياق الانتقالات، انتقل اللاعب الإنجليزي تحت 21 عاماً، رو، إلى مرسيليا من نورويتش على سبيل الإعارة في أغسطس 2024. وتم نقل هذه الخطوة هذا الصيف، حيث ارتبط اسم المهاجم البالغ من العمر 22 عاماً بأندية أخرى في مختلف الدوريات.
من جهة أخرى، انضم اللاعب السابق في باريس سانت جيرمان، ربيوت، إلى صفوف مرسيليا في سبتمبر الماضي بصفقة انتقال مجانية بعد قضاء خمس سنوات في يوفنتوس، حيث سجل 10 أهداف في 32 مباراة. اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا، والذي مثل منتخب بلاده 53 مرة، ارتبط أيضاً بانتقاله إلى أندية موناكو ومانشستر يونايتد التي تهتم بالتعاقد مع لاعب خط وسط دفاعي.
تستمر الأحداث المثيرة للجدل في عالم كرة القدم، حيث تؤكد هذه القضايا على تعقيد العلاقات بين اللاعبين والمدربين، بالإضافة إلى تأثير الانتقالات على مسيرتهم. في ظل هذه الظروف، تبقى عيون المشجعين متوجهة نحو المستقبل، متسائلين عن كيفية تطور الأوضاع في الأندية وقراراتها.