التقطت إدارة نيوكاسل المهاجم إيزاك Saga في وقت مبكر خلال فترة الانتقالات الصيفية، ولكن لم يتم الإعلان عن الصفقة إلا بعد ساعتين من انتهاء المهلة المقررة لنقل اللاعبين.
بدأت أحداث النقل عندما قدم نادي ليفربول عرضه الأول لضم إيزاك في الأول من أغسطس، لكن العرض والذي بلغت قيمته 110 مليون جنيه إسترليني قوبل بالرفض السريع من قبل إدارة نيوكاسل.
بعد ذلك، لم تتضح الصورة بشكل كامل حول مجريات الأمور. قبل أسبوعين من انتهاء المهلة، شارك إيزاك منشورًا على إنستجرام، حيث أشار إلى أن نيوكاسل قد خالف وعوده بعدم السماح له بالمغادرة، مما زاد من حدة التوتر بين اللاعب والنادي.
رغم ذلك، عادت إدارة نيوكاسل إلى محادثاتها مع اللاعب. ولكن، ظل الطرفان في حالة من الترقب الهادئ، حيث أفادت مصادر أن ليفربول لن يعود إلى تقديم عروض جديدة إلا بعد أن يقوم نيوكاسل بتعاقدات إضافية في مركز الهجوم.
تطورت الأمور بشكل متسارع، حيث أتمت نيوكاسل التعاقد مع المهاجم نيك ووليتميد من شتوتغارت مقابل 69 مليون جنيه إسترليني، وهو ما سمح لهم بالاستعداد للتخلي عن إيزاك.
في الساعات الأولى من يوم انتهاء المهلة، تم الإعلان عن قبول نيوكاسل عرض ليفربول الذي بلغت قيمته 125 مليون جنيه إسترليني. وبعد حوالي 21 ساعة، وتحديدًا بعد إعلان نيوكاسل عن صفقة بقيمة 55 مليون جنيه إسترليني لمهاجم برنتفورد، تم التأكيد رسميًا على انتقال إيزاك، ليصبح بذلك أعلى صفقة في تاريخ الدوري الإنجليزي.
بهذه الصفقة، يكون ليفربول قد أتمم استثماراته في خط الهجوم بمبلغ يقارب 200 مليون جنيه إسترليني بعد التعاقد مع هوجو إيكيتيك من أينتراخت فرانكفورت في يوليو. لم يكن لدى ليفربول خطط للتعاقد مع مهاجمين عندما بدأ الصيف، ولكن الوضع تغير بشكل جذري.
على الرغم من النجاح في حسم الصفقة، فإن ليفربول قد واجه أحداثا مؤلمة في هذا الصيف، إذ توفي المهاجم البرتغالي المحبوب ديوجو جوتا في حادث سيارة خلال شهر يوليو. كانت هذه الحادثة مأساة حقيقية لفريقه وعائلته وأصدقائه، مما أثر على الأجواء داخل النادي.
التأكيد على تعاقدات الصيف لم يكن مجرد مسألة مالية، بل كان يتعلق أيضًا بإيجاد بديل لجوتا، ليظل النادي في منصبه التنافسي. ومع ذلك، لن يُنسى جوتا، الذي كان أيقونة في عشق الجماهير.
يمثل موسم الانتقالات هذا تحديًا للنادي الذي يدافع عن لقبه على الرغم من الحزن العميق الذي عاشه بعد فقدان جوتا. مع التعاقدات الجديدة، يأمل ليفربول في تعزيز صفوفه والتغلب على المخاوف التي وجدت نتيجة الأحداث الأخيرة، بينما يبقى الدافع هو تحقيق النجاح في الموسم المقبل.
