يؤكد إدي هاو، مدرب نادي نيوكاسل يونايتد، أن الفريق سيبذل قصارى جهده "لحماية" اللاعب الشاب لويس مايلي، بعد تعرضه لانتقادات غير مبررة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فقد واجه المراهق، الذي لا يتجاوز عمره 19 عامًا، هجومًا من قلة من مستخدمي الإنترنت الذين تساءلوا عن قدراته في الفريق الأول بعد مباراة سلبية أمام بورنموث في استاد "فيتاليتي". تطالب هذه التصرفات بتحقيق وعي أكبر تجاه الفئات الشبابية في عالم الرياضة.
اختار مايلي توخي الحذر وذلك عن طريق تقليص ردوده على منشور احتفالي بمناسبة مباراته الخمسين مع نيوكاسل. يُعتبر هذا القرار بمثابة احترازات تأخذ بعين الاعتبار سنه الصغير. على الرغم من أن بعض التعليقات كانت مؤلمة، فإن النجم الشاب أظهر نضجًا في تعامله مع هذا الوضع.
يدرك هاو أن التعليقات السيئة التي يتلقاها اللاعبون عبر وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤثر على نفسيتهم إذا أخذوها على محمل الجد. ومع ذلك، أشار إلى أن مايلي يمتلك قدرة كبيرة على تحمل الضغوط النفسية، واصفًا إياه بأنه "قوي عقليًا" بما يكفي للتغلب على مثل هذه التحديات. هذه النقطة تبرز أهمية الدعم النفسي في عالم الرياضة.
قال هاو: "لويس لاعب رائع ونحن بحاجة إلى دعمه وحمايته". وأكد على أنه في بعض الأحيان، يُنسى كم هو صغير بسبب نضوجه في الأداء داخل وخارج الملعب. هذا التصريح يعكس الحاجة إلى تعزيز الدعم المقدم من قبل الأندية للاعبيها الشباب لمساعدتهم على تجاوز التحديات التي تواجههم.
أوضح هاو أن جميع اللاعبين يحتاجون دائمًا إلى الدعم والمساعدة والإرشاد. ودعا أيضًا اللاعبين إلى التركيز على الأشخاص الذين يهمونهم حقًا، مثل عائلاتهم وأصدقائهم، بدلاً من الاستماع للتعليقات السلبية من مجهولين عبر الإنترنت. مثل هذه النصائح تعتبر ضرورية لتعزيز الصحة النفسية للاعبي كرة القدم الشباب.
تظهر واقعة لويس مايلي كيف يمكن لضغوط وسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر على الشباب في الرياضة. من خلال تقديم الدعم والإرشاد المناسبين، يمكن للأندية أن تعزز مرونة لاعبيها الشبان وتساعدهم في التعامل مع الضغوط. وأكد هاو أن نيوكاسل يونايتد سيبذل كل جهد ممكن لحماية هؤلاء اللاعبين وتحسين بيئة الدعم حولهم، مما يعكس اتجاهاً إيجابياً نحو بناء مستقبل مشرق لكرة القدم.