أعلن الركن المخضرم كافين هوارد عن اعتزاله رسميًا بعد مسيرة طويلة في الدوري الوطني لكرة القدم NFL، حيث كانت السنوات الأخيرة تحمل له صعوبات كثيرة. جاء هذا الإعلان بعد أربع مباريات فقط مع الفريق الجديد، بعد توقيعه مع أحد الأندية التي تأمل في إحياء مسيرته الرياضية. اعتزال هوارد يأتي في ظل أداء متراجع، حيث لم يتمكن من الحفاظ على المستوى المعروف عنه كأحد أفضل اللاعبين في مركزه.
أبلغ هوارد إدارة الفريق بقراره يوم الأربعاء، في أعقاب مباراة صعبة أمام لوس أنجلوس رامس، حيث لم يستطع التصدي للنجوم في المباراة. ولم يتواجد هوارد في تدريبات الفريق بعد ذلك، حيث أفادت التقارير بأن غيابه كان بسبب "مسألة شخصية" وفقًا للتقارير الرسمية.
في بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال هوارد: "حلمي قد تغير الآن ولم أعد مستعدًا لوضع كرة القدم أمام عائلتي". وفي إشارة إلى أولاده، أضاف: "لقد كان هدفي في هذه الرياضة محققًا، لكن أطفالي هم الأهم بالنسبة لي".
واجه هوارد تحديات كبيرة خلال مباراة الرام، حيث تم استهدافه عدة مرات من قِبل الخصم، حيث سجلوا 112 ياردة وهبوط. وقد كانت تلك المباريات تعكس تراجع مستواه، حيث عُرف هوارد بأنه أحد أفضل المدافعين في الدوري.
على الرغم من تصريحات هوارد، لم يُظهر المدرب والطاقم الفني نية لتغيير خططهم المتعلقة به. في تصريحاتهم بعد المباراة، ذكر المدرب أن الفريق سوف يقيم الوضع ويبحث في خياراتهم، لكن لم يكن هناك أي إشارة إلى تخليهم عنه قبل قرار الاعتزال.
على مدار مسيرته، حقق هوارد العديد من الإنجازات، بما في ذلك تصدره لقائمة الاعتراضات مرتين في الدوري. انطلقت مسيرته في الدوري الوطني لكرة القدم بعدما تمت صياغته من قبل فريق دولفين ميامي في الجولة الثانية عام 2016. وقد تميّز بموسم 2020 الذي سجل خلاله أعلى مستويات له مع 10 اعتراضات، مما عزز مكانته كأحد أفضل اللاعبين في دفاع الفريق.
يملك هوارد في سجله 29 اعتراضًا في مشواره المهني، ويعتبر الثالث بين اللاعبين النشطين في هذا المجال، خلف هاريسون سميث وكيفن بيارد الثالث. كما سجل 103 مباراة في مسيرته، مما يجعله واحدًا من المدافعين البارزين في تاريخ الدوري.
قرار كافين هوارد بالاعتزال يأتي بعد مسيرة مشرفة في كرة القدم، حيث أثر بشكل كبير على الفرق التي لعب لها. التركيز على عائلته ورغبة التغيير يوضحان كيف يمكن للأعذار الشخصية أن تلعب دورًا مؤثرًا في حياة الرياضيين. في النهاية، ستبقى بصمات هوارد في الدوري الوطني لكرة القدم محفورة في ذاكرة الجماهير.