أصدر اتحاد التنس الدولي قرارًا بحق الأسترالي لليتون هيويت، كابتن فريق كأس ديفيس، بحظر لمدة أسبوعين وتغريمه بمبلغ 30,000 دولار أسترالي (حوالي 14,600 جنيه إسترليني). جاء ذلك بعد إدانته بتهمة الاعتداء على مسؤول مراقبة المنشطات خلال مباراة نصف النهائي التي جمعته بفريق إيطاليا في كأس ديفيس في نوفمبر الماضي بمدينة ملقة الإسبانية.
وقعت الحادثة بعد هزيمة أستراليا في المباراة، حيث قام هيويت بدفع مسؤول يبلغ من العمر 60 عامًا، والذي كان حاضرًا بصفة متطوع لمكافحة المخدرات. ونتيجة لهذا التصرف، تم توجيه الاتهام له بناءً على مراجعة شاملة من قبل وكالة سلامة التنس الدولية، والتي تضمنت فحص أدلة الفيديو وشهادات الشهود.
على الرغم من توجيه الاتهام إليه، نفى هيويت هذه التهمة مبرزًا أنه تصرف في إطار الدفاع عن النفس. ومع ذلك، أكدت وكالة سلامة التنس الدولية يوم الأربعاء أن محكمة مستقلة وجدت أن تصرفاته لم تتوافق مع معايير الدفاع عن النفس، وأشارت إلى أن الدفع كان "قويًا أو مفرطًا".
نتيجة لهذه القضية، سيُحرم هيويت من المشاركة في جميع الأنشطة المتعلقة بالتنس من 24 سبتمبر وحتى 7 أكتوبر. ورغم ذلك، سُمح له بقيادة أستراليا في مواجهة بلجيكا خلال الجولة الثانية من تصفيات كأس ديفيس في سيدني من 13 إلى 14 سبتمبر.
في تصريح له، أوضح مايكل هيرون، رئيس المحكمة، أنهم لا يرغبون في أن يكون الحظر عقابًا هائلًا لهيويت يؤثر على مسيرته في كأس ديفيس. في الوقت نفسه، فإن هذه العقوبة تأتي ضمن جهود تعزيز نزاهة الرياضة وضمان قدرة الموظفين على أداء مهامهم دون خوف من العنف الجسدي.
يحق لهيويت استئناف هذا القرار، ولكن وكالة سلامة التنس الدولية أشارت إلى أنه لم يتم تقديم أي استئناف حتى الآن.
وأكدت كارين مورهاوس، المديرة التنفيذية لوكالة سلامة التنس الدولية، أن موظفي مكافحة المنشطات يلعبون دورًا مهمًا في الحفاظ على نزاهة رياضة التنس، وأنه يجب أن يتمكنوا من أداء مهامهم دون التعرّض لأي شكل من أشكال الاعتداء. وأشارت إلى أن "هذا الخط تم تجاوزه بوضوح في هذه الحالة، وعليه لم يكن أمامنا خيار سوى اتخاذ الإجراءات اللازمة".
لليتون هيويت، الذي يمتلك سجلاً حافلًا في رياضة التنس كمحقق للعديد من الألقاب الكبرى، يواجه تحديات جديدة بعد هذه الاتهامات. تأتي هذه القضية لتسلط الضوء على أهمية الالتزام بالقيم الرياضية والنزاهة في عالم التنس، مما يعكس الحاجة المستمرة للحفاظ على الرياضة خالية من أي أنشطة قد تضر بسمعتها. على المشجعين والمراقبين الآن متابعة مدى تطورات القضية وتأثيرها على مسيرة هيويت.
