أصبح كيليان مبابي مرة أخرى نجم المباراة بعد أدائه المميز ضد مرسيليا في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء، حيث سجل ركلة جزاء ليرتفع رصيده إلى 50 هدفًا مع النادي. هذا الإنجاز جاء في 64 مباراة فقط، وهو عدد أقل بكثير من عدد المباريات التي احتاجها كريستيانو رونالدو لبلوغ نفس الرقم، حيث سجل 50 هدفًا بعد 54 مباراة فقط عندما انتقل إلى النادي من مانشستر يونايتد في عام 2009.
أما كريم بنزيما، المهاجم السابق للفريق، فقد احتاج إلى 106 مباراة لتحقيق نفس الإنجاز، في حين استغرق زميل مبابي، فينيسيوس جونيور، 200 مباراة للوصول إلى الهدف نفسه. كان رونالدو قد حصد أربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا ونحو اثنين من ألقاب الدوري الإسباني في تسع سنوات، وسجل 450 هدفًا في تلك الفترة.
على الرغم من تسجيل مبابي للأهداف، إلا أنه لم يحقق أي لقب محلي خلال موسمه الأول مع النادي، كما أن لقبه في دوري أبطال أوروبا الأول كان قد حصل عليه when كان لاعبًا في باريس سان جيرمان. ومع ذلك، ومع تطور فريق باريس بشكل ناجح، فإن مبابي أضاف بُعدًا جديدًا لهجوم ريال مدريد.
سبق أن سجل مبابي 44 هدفًا في 56 مباراة في جميع المسابقات في الموسم الماضي، وقد واصل هذا المستوى الرائع في الحملة الجديدة بحصيلة مذهلة قوامها ستة أهداف في خمس مباريات. كما ارتدى هذا الصيف القميص رقم 10 الأيقوني الذي تركه رحيل لوكا مودريتش، وهو رقم شغلته أساطير النادي في السابق مثل فيرينك بوشكاش ولويس فيغو.
علق مبابي، الفائز بكأس العالم، بعد تسجيله أمام مرسيليا قائلًا: "أفعل ما يطلب مني الرئيس أن أفعله"، وأضاف "أريد مساعدة الفريق، سواء عبر تسجيل الأهداف أو الضغط على الخصم أو تقديم المساعدة".
هذا الشهر، تجاوز مبابي تيري هنري ليصبح ثاني أعلى هداف في تاريخ فرنسا، وهو الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان برصيد 256 هدفًا بعد انتقاله من موناكو في عام 2017.
يُعتبر ريال مدريد الفريق الأكثر نجاحًا في تاريخ دوري أبطال أوروبا وكأس أوروبا، حيث حقق اللقب 15 مرة، بما في ذلك ست مرات في آخر 12 موسمًا.
جاء فوز ريال مدريد اليوم ليحقق إنجازين إضافيين، حيث أصبح الفريق الأول الذي يفوز بـ 200 مباراة في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى كونه الأول الذي يسجل 700 هدف في المسابقة، متفوقًا بخمسة وثمانين هدفًا عن الفريق الثاني.
يستمر كيليان مبابي في إثبات مهاراته كلاعب من الطراز العالمي، ومع الإنجازات التي يحققها مع ريال مدريد، يبدو أن مستقبله سيكون مشرقًا على المستوى الدولي. سيكون من المثير متابعة تطورات مسيرته في موسم كرة القدم الحالي.