مع اقتراب النادي من مغادرة ملعب Roker Park التاريخي الذي احتضنه لأكثر من مئة عام، تم عرض سلسلة وثائقية في فبراير ومارس من عام 1998، تسلط الضوء على الإمكانيات التجارية التي تتاح للنادي في رحلته الجديدة. هذه السلسلة تمثل فترة شهدت انطلاقة قوية للدوري الإنجليزي الممتاز، الذي عرف لاحقاً بزيادة شعبيته الهائلة.
عندما وصل اقتراح من هيئة الإذاعة البريطانية لإنتاج السلسلة إلى مكتب ليزلي كالاهان، رئيس العلاقات العامة بالنادي، رأت هي ولجنة النادي فرصة لتوثيق "لحظة تاريخية" في تاريخهم. حيث أكدت كالاهان أن هذه اللحظة لم تكن لتتكرر، مع النمو الملحوظ للدوري بالإضافة إلى صفقات التلفزيون وبناء ملاعب جديدة بعد أحداث مأساة هيلزبره.
شعرت جميع الأطراف أن القصة ستكون رائعة، وأنها تتطلب جهداً مشتركاً من الجميع لدعم النادي والمدينة. كان هنالك شعور عام بأهمية الموقف وتأثيره على مستقبلهم.
يقول السير بوب موراي سي بي، رئيس مجلس الإدارة في ذلك الوقت والرئيس الفخري الحالي، إن هذه الدورة تمثل فرصة لإحياء "بداية جديدة". حيث أعلن النادي عن إدراجه في بورصة لندن لجمع الأموال اللازمة لبناء ملعب النور في مونكويرموث، وهو الموقع الذي عاش فيه عمال المناجم لعقود قبل إغلاق مناجمهم.
وصف موراي تلك الفترة بأنها كانت "وقت اختبار". حيث أوضح أن المستقبل في Roker Park لم يكن مضموناً، ورغم عواطف الجماهير، كان من الأساسي أن يتخذ النادي الخطوات اللازمة لضمان استقراره. كما أشار إلى أنهم وجهوا خسائر مالية تفوق الأربعة ملايين جنيه إسترليني.
على الرغم من أن سعة ملعب Roker كانت حوالي 22,500 متفرج، شهد النادي مبيعات ضخمة في مباريات موسم 1997-1998 ضد مانشستر يونايتد ونيوكاسل. ومع ذلك، كانوا يفتقدون لوجود ملعب تدريبي جيد يساعد الفريق في تطوير مستواه.
أوضح موراي أن النادي كان بحاجة إلى إعادة هيكلة كاملة، وأن السلسلة الوثائقية كانت فرصة لتسليط الضوء على جهود النادي في تلك الفترة الحرجة. كانت الخطوات جميعها تهدف لزيادة الوعي العام وتحسين صورة النادي في أعين الجماهير.
يمثل الانتقال إلى الملعب الجديد بداية فصل جديد في تاريخ النادي، حيث يسعى لاستغلال الفرص التجارية والترفيهية لمستقبله. إن توثيق هذا الانتقال وتحدياته من خلال السلسلة الوثائقية يعكس أهمية تاريخ النادي ورغبة الجميع في بناء قضاء أفضل للمستقبل.